كوكبنا
يعد الجمال والتنوع الحيوي في عالمنا مصدر إلهام للسفر، وتلتزم طيران الإمارات بتأدية دورها في الحفاظ على البيئة الطبيعية ومكافحة الاتجار غير القانوني بالحيوانات البرية الذي يدفع بالأنواع المهددة إلى حافة الانقراض.
الحفاظ على البيئة الطبيعية
بادرت طيران الإمارات إلى الحفاظ على البيئات الطبيعية الهشة منذ عام 1999، عندما أنشأت منتجع المها الصحراوي في دبي الذي يحتضن محمية تبلغ مساحتها 27 كيلومترا مربعا صممت لحماية الحيوانات والنباتات الصحراوية. وفي السنوات الأولى بعد إنشاء المحمية، أعيد إدخال 70 من حيوانات المها العربية وزرعت 6000 شجرة وشجيرة أصلية.
وشكل ذلك الأساس لإنشاء محمية دبي الصحراوية(يفتح الرابط في نافذة جديدة) في العام 2003 وتم بالتالي توسيع مساحة المنطقة المحمية لتصبح 225 كيلومترا مربعا. وتعد هذه المحمية أكبر قطعة أرض خصصتها دبي لمشروع واحد، حيث تمثل حوالى 5% من إجمالي مساحة دبي. تجدر الإشارة إلى أن طيران الإمارات تتولى تمويل محمية دبي الصحراوية كما تفتخر بكونها عضوا في مجلس إدارتها.
وعقب نجاح محمية المها ومحمية دبي الصحراوية، افتتحت طيران الإمارات في العام 2009 منتجع ون آند أونلي وولجان فالي. ويعد هذا المنتجع من أول المنتجعات الفاخرة القائمة على محميات في أستراليا، ولا يشغل سوى 1% فقط من مساحة المحمية الطبيعية التي تفترش 2800 هكتار في منطقة الجبال الزرقاء المدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
تم بناء المنتجع بما يتوافق مع مبادئ المباني الصديقة للبيئة، وقد صمم للحد من استهلاك الطاقة والمياه، حيث يتضمن ميزات مثل المضخات الحرارية والألواح الشمسية وأنظمة التهوية الداخلية. عند افتتاحه، تميز ون أند أونلي وولجان فالي من طيران الإمارات بأنه أول فندق ينال شهادة carboNZero©™ في العالم، وأول منتجع فندقي ينجح في تحقيق محايدة الكربون باعتراف هيئة معتمدة دوليا في مجال الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وقد بذلت طيران الإمارات جهودا كبيرة للمحافظة على التنوع البيولوجي الفريد في هذه المنطقة حيث أنفقت ما يزيد على 125 مليون دولار أسترالي في هذا المشروع لضمان ذلك، كما قامت بزراعة أكثر من 175000 شجرة وشجيرة أصلية في الموقع منذ ذلك الحين.
مكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية
باعتبارها إحدى أكبر الشركات التي تعنى بمجال الطيران في العالم، تلتزم طيران الإمارات بإحداث تغيير إيجابي في الاتجار غير المشروع بالحياة البرية وحشد مواردها لدعم هذه القضية. لا نتسامح أبدا مع نقل الأنواع المحظورة من الحيوانات أو تذكارات الصيد أو أي منتجات مرتبطة بأنشطة الحياة البرية غير القانونية.
ويتلقى زملاؤنا من موظفي الخدمات الأرضية تدريبا على سياساتنا الداخلية ولوائح الاتحاد الدولي للنقل الجوي بشأن نقل الحيوانات الحية. ويتم تدريب موظفينا في الخطوط الأمامية على ملاحظة البضائع المشبوهة والإبلاغ عنها. لقد أنشأنا قناة مخصصة للإبلاغ تمكن طاقم عملنا وشركائنا من إيقاف الاتجار غير المشروع عن طريق الإبلاغ عن معلومات سرية قد تساهم في حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
بالإضافة إلى الحملات الداخلية التي نقوم بها لتعزيز الوعي بين قوانا العاملة، نحرص على التفاعل مع عملائنا من خلال عرض مقابلات وأفلام وبرامج عن الحياة البرية بشكل منتظم على نظام المعلومات والاتصالات والترفيه ice في الأجواء وعبر مقالات في مجلة الأجواء المفتوحة على متن الطائرة.
ومنذ عام 2015، تحلق خمس من طائراتنا من طراز A380 في أجواء ست قارات وهي تحمل ملصقات تظهر فيها الحيوانات المهددة بالصيد الجائر، ما يساعد على زيادة الوعي تجاه هذه المسألة في المطارات حول العالم، وبين ملايين المسافرين الذين ننقلهم سنويا عبر شبكة رحلاتنا.
وتتواصل الجهود المبذولة لحماية الحياة البرية المهددة بالانقراض، علما أننا ندرك أن الأمر يتطلب جهودا جماعية ولا يمكن لأي كيان أو مجال تحقيق هذه الغاية بمفرده. إن مكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية تتطلب دعما وجهودا منسقة من أطراف متعددة، بما في ذلك الهيئات التنظيمية وهيئات إنفاذ القانون وهيئة الجمارك ومراقبة الحدود والمجتمعات المحلية والمسؤولين في مجالي النقل واللوجستيات.