الرحلات إلى أفريقيا
يقع السودان جنوب مصر في منطقة وادي النيل في شمالي أفريقيا ولديه تاريخ طويل من الحضارات القديمة التي ازدهرت على طول نهر النيل، حيث استخدمت مياه النهر الغزيرة كشريان حياة لمعيشة سكانها. ولم يكن نهر النيل مجرد هبة للشعوب القديمة؛ بل ساعد النهر الآلاف من أنواع الحيوانات للعيش والتكاثر من أضخم الحيوانات حتى أصغر الحشرات، وما يزال نظامها البيئي النابض بالحياة سليما لغاية اليوم، مما يجعل من هذا البلد واحدا من أفضل الوجهات في العالم بالنسبة لمحبي الطبيعة.
تأخذك الرحلات إلى السودان إلى وجهة تقع على مفترق طرق، حيث صوّت جنوب السودان لصالح الاستقلال في العام 2011. أدى الانفصال إلى تراجع السودان من كونه أكبر بلد إفريقي من ناحية المساحة إلى المركز الثالث، ومن المتوقع أن تؤول 80% من حقول النفط إلى جنوب السودان. الجزء المتبقي من السودان مكون من المسلمين بمعظمه، إذ للدين تأثير قوي على الحياة والثقافة اليوميتين.
تبدأ الرحلة إلى السودان من العاصمة الخرطوم. تقع الخرطوم التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في السودان على ملتقى نهر النيل الأبيض، الذي ينبع من شمال بحيرة فيكتوريا، ونهر النيل الأزرق الذي ينبع من أثيوبيا، حيث يشكل نقطة التقاء حقيقية في الخرطوم. لا تفوت زيارة المتحف الوطني والتسوق في سوق أم درمان (ولا تتردد في الاستفسار عن الاتجاهات إذا تهت في شوارعها الكبيرة المكتظة).
وما زال بالإمكان رؤية آثار الحضارات القديمة بما في ذلك حضارات مروي وكوش في العديد من المناطق مثل الولاية الشمالية، ومنطقة شندي، والبجراوية، والناقة، وكريمة، وجبل البركل. وتعتبر مدينة بورتسودان واحدة من وجهات السفر الأخرى في السودان، وهي مكان رائع لممارسة رياضة الغوص أو لمجرد الاستلقاء على شواطئها تحت أشعة الشمس اللطيفة . فضلا عن ذلك، هنالك الكثير من المسافرين الذين يستخدمونها كنقطة تجمع قبل أداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة حيث توفر وصولا سهلا إلى المملكة العربية السعودية.