13
نوفمبر
2017
|
05:47
Europe/Amsterdam

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يفتتح أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين

دبي، 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017: افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، أحدث وأكبر منشأة لتدريب الطيارين المبتدئين على مستوى العالم.

وشهد حفل الافتتاح، الذي أقيم اليوم على هامش معرض دبي للطيران، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، والسير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات وعدد من المدعوين من كبار الشخصيات ومسؤولي طيران الإمارات.

وأنشأت طيران الإمارات الأكاديمية الواقعة في دبي الجنوب، بهدف تدريب وتأهيل الطلبة المواطنين والعالميين وتزويدهم بالخبرات في مجال الطيران، والمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطيارين المؤهلين في العالم ولدى الناقلة بشكل خاص. وتجمع أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين بين أكثر التقنيات التعليمية تطوراً وأحدث طائرات التدريب لتزويد الطلبة المبتدئين بأفضل الممارسات في مجال الطيران. وسوف يتلقى الطيارون تدريباتهم على أحدث أجهزة الطيران التشبيهي (السميوليتر) والطائرات بمحرك واحد والطائرات بعدة محركات، كما سيتلقون دروساً نظرية تعريفية بصناعة الطيران عامة. ويؤكد استثمار طيران الإمارات في هذه المنشأة التزامها، كناقلة عالمية، بإنشاء بنية تحتية حديثة لتأهيل الطيارين للعمل على طائرات الإمارات والخطوط الجوية الأخرى.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "صممنا أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين لكي تكون واحدة من أحدث مرافق تدريب الطيارين ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، وإنما على مستوى العالم أيضاً. وهي الأكاديمية الوحيدة في العالم التي تجمع بين التدريب على الطيران والتعليم النظري على الأرض والمسكن والمرافق الترفيهية في مكان واحد. ولن يحصل الطلبة فقط على أفضل التدريبات بل سيستمتعون أيضاً بإقامة مريحة طوال مرحلة الدراسة. وسوق ترسي الأكاديمية معايير جديدة للجيل القادم في مجال تدريب الطيارين، إذ ستجمع بين الابتكار والدخول في شراكات مع مؤسسات متخصصة في هذا المجال، ما يسهم في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للطيران".

وسوف تغرس أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، التي أنشأتها طيران الإمارات، في الطلبة ثقافة الطيران وتدرب طيارين لتلبية متطلبات الصناعة العالمية عامة، وطيران الإمارات على وجه الخصوص. وتجمع الأكاديمية بين أحدث تقنيات التعليم وأسطول التدريب من الطائرات الحديثة. وسوف يتدرب الطلبة على أجهزة الطيران التشبيهي وعلى الطائرات التي تعمل بمحرك واحد، وعلى تلك التي تعمل بعدة محركات، ثم سيتم تزويدهم بمعارف نظرية عامة عن صناعة الطيران من أجل إعدادهم وتسهيل انتقالهم إلى العمل في الناقلات الجوية. ويجسد استثمار طيران الإمارات في هذه المنشأة التزامها كرائدة في الصناعة من خلال إقامة بنية أساسية لإعداد طيارين لقيادة طائراتها أو للعمل مع شركات وجهات أخرى.

يذكر أنه جرى الإعلان عن أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين خلال معرض دبي للطيران 2011، وانطلقت عمليات البناء عام 2015، حيث اكتمل بناء المرافق الأرضية بما في ذلك المرحلة الأولى من مساكن الطلبة هذا العام.

مرافق حديثة وضخمة

أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين هي منشأة سكنية متكاملة تقوم على مساحة 164 ألف متر مربع، وتضم 36 فصلأً دراسياً، وأجهزة طيران تشبيهي، وأسطولاً مكوناً من 27 طائرة تدريب حديثة ، ومدرجاً مخصصاً للطائرات طوله 1800 متر، وبرجاً مستقلاً للمراقبة، ومركزاً للصيانة، وتجهيزات الإنقاذ ومكافحة الحرائق بالإضافة إلى مساكن ومنشآت ترفيهية ورياضية حديثة للطلبة والطالبات. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للأكاديمية 600 طالب دفعة واحدة.

نهج مبتكر في تدريب الطيارين

يخضع الطلبة كخطوة أولى لبرنامج تدريب أرضي للحصول على رخصة طيار خطوط جوية ATPL بالإضافة إلى دروس في اللغة الإنجليزية إذا تطلب الأمر، ويتدربون بعدها في الأجواء على طائرات "سيروس G6 SR22" ثم طائرات "إمبراير فينوم  EV100" ذات المحركات النفاثة. وهذا الأسلوب يختلف عن النهج التقليدي المعتمد، حيث يتدرب الطلبة بداية على طائرات بمحرك خفيف واحد ثم على طائرات بمحركين خفيفين. ويلغي نهج الأكاديمية المعتمد خطوة إضافية مطلوبة لتدريب الطلبة المبتدئين ويوفر لهم مزيداً من الخبرات في مجال قيادة الطائرات النفاثة. ويحصل الطلبة في النهاية على رخصة طيار تجاري لقيادة طائرات تعمل بأكثر من محرك مع تحديد الطراز، ثم رخصة طيار خطوط جوية ATPL. ويستغرق البرنامج عامة، في حال شمل دروساً في اللغة الإنجليزية، ثلاثة أعوام ونصف العام، و21 شهراً إذا لم يتطلب الأمر هذه الدروس.

وقد صممت طيران الإمارات أكاديميتها لتعزيز التقدم في أربعة مجالات رئيسة لتدريب الطيارين، هي: التعليم التفاعلي للمواضيع النظرية في الفصول الدراسية، والتعليم العملي باستخدام أحدث طائرات التدريب، والتعليم العملي في أحدث أجهزة الطيران التشبيهي (السميوليتر)، والتدرب على قيادة طراز معين من الطائرات حسب احتياجات الناقلة.

أسلوب تعليم عصري

تم تجهيز الفصول الدراسية في أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين بأحدث التقنيات لإشراك الطلبة في عملية التعليم. وسوف تتم الدروس في قاعات مخصصة وعلى أجهزة لوحية شخصية، حيث سيكون المحتوى رقمياً تفاعلياً بالكامل ولا يتطلب استخدام الورق. وقد وقعت الأكاديمية اتفاقية مع شركة بوينج لوضع منهاج تدريبي شامل لإدارة التعليم وتدريب الطيارين والعمليات الجوية. وستعتمد الأكاديمية منهجاً يرتكز على تكنولوجيا الواقع الافتراضي لمساعدة الطلبة على اكتساب فهم أعمق لمبادئ الطيران وتشغيل الطائرات. وسوف يتدرب الطلبة المبتدئون أيضاً على أجهزة طيران تشبيهي وأجهزة تدريب أرضية مختلفة لاكتساب معرفة شاملة عن عمليات الطيران وكيفية التعامل مع سيناريوهات مختلفة.

الاستثمار في أسطول من أحدث الطائرات

استثمرت طيران الإمارات أكثر من 39 مليون دولار أميركي لشراء 27 طائرة جديدة لاستخدامها في تدريب الطيارين. وتتكون الطلبية من 22 طائرة "سيروس G6 SR22" بمحرك واحد وخمس طائرات نفاثة بمحركين من طراز "إمبراير فينوم 100EV".

تتميز طائرة "سيروس G6 SR22"، التي ستشكل العمود الفقري لأسطول أكاديمية طيران الإمارات لتدريب الطيارين، بهيكل عصري مصنع من مواد مركبة. وتحتوي الطائرة على شاشتين كبيرتين بحجم 12 بوصة لعرض بيانات الطائرة والرحلة، وشاشة تحكم بنظام إدارة الرحلة إلى جانب نظام متكامل لأداء المحرك وتنبيه الطاقم، ما يجعلها خياراً مثالياً لتدريب الطيارين المبتدئين. وتسلمت أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين حتى اليوم ست طائرات من هذا الطراز.

وأصبحت الأكاديمية من أوائل زبائن طائرات "فينوم 100EV"، بعدما عدلت طلبية شراء خمس طائرات فينوم 100E في يوليو (تموز) 2016. وتعد الطائرة، وهي طراز مطوّر من طائرة رجال الأعمال "إمبراير فينوم 100"، خياراً مثالياً للناقلات الجوية لتدريب طياريها على الطائرات التي تعمل بأكثر من محرك. وتتضمن الطائرة ثلاث شاشات زجاجية متكاملة، وإلكترونيات متقدمة، وأنظمة آلية ذكية، ونظاماً لإدارة الرحلات مع إمكانيات للتخطيط لها. ووصلت أول طائرة "فينوم 100EV"  إلى دبي في نوفمبر الجاري.

أعلى المعايير

سوف يكمل الطيارون المبتدئون في أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين 1100 ساعة على الأقل من التدريبات الأرضية و315 ساعة تدريب على الطيران (تشمل التدريب على جهاز الطيران التشبيهي) باعتماد منهج يركز على الكفاءة ويتجاوز المبادئ التوجيهية المعتمدة في تدريب الطيارين المبتدئين.

الدفعة الأولى

استقبلت أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين أول دفعة من طلبتها، وهم مجموعة من الطلبة الملتحقين ببرنامج طيران الإمارات المتميز لتدريب وتأهيل الطيارين المواطنين. وكان هؤلاء الطلبة يكملون برنامجهم الخاص بالطيران في الخارج. اما الآن، فإن البرنامج بأكمله سيتم في دبي.

وسوف تفتح الأكاديمية باب القبول للطلبة من خارج طيران الإمارات ومن خارج الدولة، أوائل عام 2018، وتتوفر معلومات حول متطلبات وشروط وتاريخ الالتحاق على الموقع الشبكي www.emiratesflighttrainingacademy.com

كلام الصور:

1. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يفتتح أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين

3. طائرة "سيروس G6 SR22"

4. طائرة "فينوم 100EV"