01
نوفمبر
2016
|
09:26
Europe/Amsterdam

طيران الإمارات تطالب بإجراءات صارمة ضد مشغلي الطائرات بدون طيار

دبي، 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016: قدرت طيران الإمارات تكلفة تحويل رحلاتها واضطراب العمليات عبر شبكة خطوطها نتيجة للأنشطة غير الشرعية للطائرات من دون طيار (الدرون) في المجال الجوي لمطار دبي الدولي، بملايين الدراهم في كل مرة، عدا عن تأثر آلاف الركاب بذلك.

وقال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات الرئيس التنفيذي للعمليات: "ينجم عن تحويل الرحلات وإبقاء بعضها في الأجواء فترات طويلة تكبّد تكاليف كبيرة. وإذا ما وضعنا النواحي المالية جانباً، فإن ذلك يسبب إرباكاً وعدم راحة للركاب، عدا عن التأثير على سمعة طيران الإمارات".

وأضاف الرضا بقوله: "تحويل طائرة إلى مطار آخر والتعامل مع تأخر الرحلات القادمة والمغادرة عن مواعيدها ليس بالأمر الهيّن. فهناك تأثيرات مضاعفة في عمليات المركز من حيث تأمين مواصلة الرحلات للمسافرين والعناية بالعالقين، والتخطيط لإعادة الطائرات المحولة، بالإضافة إلى ترتيبات لا تعد ولا تحصى لإدارة اضطراب العمليات، من ترتيب جداول أفراد أطقم الرحلات والمناولة الأرضية وتزويد الرحلات بوجبات الطعام".

وكان إغلاق المجال الجوي لمطار دبي الدولي نتيجة لرصد تحليق طائرات من غير طيار قد تكرر ثلاث مرات منذ يونيو (حزيران) الفائت، آخرها يوم السبت (29 أكتوبر الماضي)، حيث امتد إغلاق المطار 80 دقيقة، وأدى إلى تحويل 22 رحلة قادمة، بما في ذلك 11 رحلة لطيران الإمارات.

وتم تحويل رحلات طيران الإمارات إلى مطارات أخرى داخل الدولة، وعادت الطائرات بعدها إلى مطار دبي الدولي مع تأخير تراوح بين ساعتين إلى أربع ساعات. ونتيجة لتداعيات إغلاق المطار، تأثرت رحلتان قادمتان أخريان تم تحويلهما، حيث كان العمل جارياً على إعادة حركة الرحلات إلى طبيعتها. كما بقيت بعض الطائرات القادمة محلقة في الأجواء لفترات متراوحة، في حين تم تأخير إقلاع رحلات أخرى انتظاراً لالتحاق ركاب بها لمواصلة سفرهم بعد فتح المجال الجوي. وقد تأثر نتيجة للإغلاق الأخير أكثر من 5000 راكب.

يذكر ان المجال الجوي لمطار دبي الدولي اغلق أيضاً في سبتمبر (ايلول) الماضي لمدة نصف ساعة بعد رصد تحليق طائرة من دون طيار، ما أدى وقتها إلى تأخير إقلاع 85 رحلة لطيران الإمارات، وتأخير تراكمي لمدة 57 ساعة (أي بمعدل تأخير 40 دقيقة لكل رحلة)، وتأثر آلاف الركاب خلال الفترة الصباحية التي تشهد حركة إقلاع كثيفة. كما أغلق المجال الجوي لنفس السبب أيضاً في يونيو (حزيران) الفائت لمدة ساعة، ونجم عن ذلك تأخر عدد كبير من الرحلات المغادرة، وتحويل 13 رحلة لطيران الإمارات وحدها إلى مطارات أخرى.

وأكد عادل الرضا أن سلامة الرحلات تحتل رأس قائمة أولويات طيران الإمارات على الدوام. وقال: "الإجراء الصحيح المتبع الذي نتخذه عند رصد أي نشاط غير مصرح به لطائرة من دون طيار أو أي اختراق، هو إغلاق المجال الجوي لضمان سلامة الرحلات. إلا أن المخاطر التي تنجم عن الطائرات من دون طيار، والتأثير على حركة الرحلات والمسافرين أمر غير مقبول. ونحن نطالب السلطات المختصة باتخاذ إجراءات صارمة وفرض عقوبات على المخالفين لمنع تكرار هذه الحوادث في المستقبل، وكذلك النظر في تزويد المطار بأجهزة تكشف تحليق الطائرات من دون طيار.